موسوعة معالم ضنك (1)
(منشورات الوتسأب )
حصن اﻹمام
حصن اﻹمام ، أو بيت اﻹمام ، يقع في منطقة الوسطى ، يعرف باسم حصن ضنك ، أسسه اﻹمام سلطان بن سيف بن مالك اليعربي ( 1059 - 1090 هجري ) .أكبر حصون ضنك وأهمها ، شكله غير منتظم ، يقع على أرض غير مستوية ، تحيط به أشجار النخيل من جميع الجهات ، يوجد به بئرا للماء ، ما زالت بعض البروج والغرف تقاوم تقلبات الطقس وجبروت اﻹنسان .
زاره الرحالة البريطاني مايلز عام 1885م ، وسجل وجود ستة أبراج على اﻷسوار الخارجية للحصن .
يوجد به حاليا أربعة أبراج في زواياه اﻷربع ، وهي دائرية الشكل تمتاز بالمتانة والضخامة.
أجرى عليه اﻹمام عزان بن قيس البوسعيدي بعض اﻹضافات ، وزاد فيه بعض المباني ، ورمم اﻷسوار الخارجية ، وعين فيه الشيخ محمد بن خميس السيفي ( ت 1333 هجري ) واليا وقاضيا على ضنك .
اتخذه أئمة اليعاربة مركزا ومقرا ﻹدارة شؤون الولاية ، وتبوأ الحصن هذه المنزلة حتى أفل دوره ؛ فانتقل المقر اﻹداري والسياسي لبيت المنيخ.
تعاقب عليه مجموعة من الولاة ، اتخذوه مقرا لهم ومنهم :1- الشيخ الوالي محمد بن خلف بن طالب العبري ، كان واليا زمن اﻹمام بلعرب بن سلطان بن سيف اليعربي ( 1090 - 1104 ) .
2- الشيخ الوالي مبارك بن غريب بن محمد المزروعي، كان واليا زمن اﻹمام سلطان بن سيف بن سلطان اليعربي ( 1123-1131).
3- الشيخ الفقيه الوالي عامر بن محمد بن عامر الشامسي ، كان واليا زمن اﻹمام سيف بن سلطان الثاني (1140-1145).
4-الشيخ العلامة الوالي نجاد بن سالم بن نجاد الغافري، كان واليا زمن اﻹمام بلعرب بن حمير اليعربي (1158-1162) نسخ له أثناء ولايته عددا من الكتب منها كتابا نسخ بيد الشيخ محمد بن سليمان بن محمد السليمي اﻹزكوي يوم 26 شوال 1159 هجرية.
فعلق عليه الشيخ الوالي نجاد بن سالم الغافري قائلا :( تم معروضا على نسخته التي نسخ منها على حسب الطاقة واﻹمكان على محضر من شاء الله من اﻹخوان وكان تمامه ليلة 6 الحج سنة تسع سنين وخمسين سنة ومائة سنة وألف سنة من الهجرة اﻹسلامية المحمدية كتبه الفقير لله نجاد بن سالم بن نجاد بحصن ضنك).
فعلق عليه الشيخ الوالي نجاد بن سالم الغافري قائلا :( تم معروضا على نسخته التي نسخ منها على حسب الطاقة واﻹمكان على محضر من شاء الله من اﻹخوان وكان تمامه ليلة 6 الحج سنة تسع سنين وخمسين سنة ومائة سنة وألف سنة من الهجرة اﻹسلامية المحمدية كتبه الفقير لله نجاد بن سالم بن نجاد بحصن ضنك).
5-الشيخ طالب بن ناصر بن خلف بن سيف الشكيلي.
6- الشيخ محمد بن خميس بن محمد السيفي كان واليا زمن اﻹمام عزان بن قيس بن عزان بن قيس بن أحمد البوسعيدي (1285-1287 ) .
*****************************************ث
أطلعت على مجموعة كبيرة من المخطوطات ، نسخت في هذا الحصن ، بأيدي بعض علماء ضنك ، مما يدلل على أهميته السياسية والثقافية ومن ذلك:
1 - مخطوط نسخه الشيخ سالم بن حماد بن سعيد الضنكي ، سنة 1129 هجرية وجاء فيه :( تم كتاب الاشراف .. وكان تمامه وفراغه نهار الثلاثاء ورابع من شهر ربيع اﻷولى من شهور سنة تسع سنين وعشرين سنة ومائة سنة وألف سنة من الهجرة اﻹسلامية ).ثم يقول :( وكان تمامه على يد الفقير الحقير سالم بن حماد بن سعيد بن أحمد الضنكي للشيخ الثقة العدل الرضي الوالي الولي مبارك بن غريب بن محمد المزروعي السمايلي وكان نسخه له بأمر على يد الشيخ الفقيه الثقة المحب الصفي سليمان بن محمد بن ربيعة المربوعي وهو والي بحصن ضنك بعصر سيدنا ومولانا إمام المسلمين وخليفة النبيين سلطان بن سيف بن سلطان بن سيف بن مالك اليعربي
أعزه الله ونصره على أعدائه وايده على القوم الكافرين ).
**************
2- مخطوط نسخه الشيخ خلفان بن خالد بن خلفان الساعدي ، يوم اﻷحد 14 رجب سنة 1160 هجرية ، جاء فيه :( وكان تمامه بحصن اﻹمام من قرية ضنك ، يوم اﻷحد ﻷربع عشرة ليلة خلت من شهر الله اﻷصم رجب الذي هو من شهور سنة ستين سنة ومائة سنة وألف سنة من الهجرة اﻹسلامية على مهاجرها أفضل الصلاة والسلام ، بقلم الفقير الحقير المعترف بالذنب والتقصير الراجي رحمة ربه القدير خلفان بن خالد بن خلفان بن مهدي بن سعيد بن جبير بن علي بن سليطين بن خطام الساعدي وكتبه بيده).
****************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق