الاثنين، 3 فبراير 2014

ملخص ما دار في محاضرة تغسيل وتكفين وتحنيط وتشيع ودفن الميت


بسم الله الرحمن الرحيم
نَظم فريق طاقات شبابيه للأعمال التطوعيه محاضرة دينيه بعنوان تغسيل الميت وتكفينه, وذلك يوم الجمعه الموافق 31/1/2014 بعد صلاة المغرب مباشرة في جامع فدى, حيث ألقى المحاضرة الفاضل/ عادل بن عامر المنظري, وقد كان الحضور ما يقارب 55 شخص, بدى عليهم الإهتمام في  موضوع المحاضرة والتركيز والرغبه في التفقه فيه, من خلال أسئلتهم واستفساراتهم المتواصله طوال فترة المحاضرة, وكان هناك تطبيق عملي للتكفين بمساعدة راشد بن محمد السديري لتزيد استفادة الحضور.
افتتح المحاضر المحاضرة بالحمد والثناء لله على جلسة العلم تلك, ثم الصلاة على أشرف خلق الله, وابتدأ بذكر آداب التغسيل, وتنقسم إلى:
1/ آداب عامه:
أ‌-        يُغسل الرجل الرجل , وتُغسل المرأه المرأه, فلا يجوز لرجل أن يُغسل أمه أو أخته, ولا يجوز لأمرأة أن تغسل زوجها أو ابنها أو أخوها, باستثناء الزوجين, وبالنسبة للصبيان فإنه يجوز للرجل أن يُغسل الصبيه إن كانت دون سن الرابعة, ويجوز للمرأة أن تُغسل الصبي ان كان دون سن السابعة, ولكن الأفضل بأن يُغسل الرجل الرجل , والمرأة المرأة.
ب‌-    الشخص الذي له الأولوية في تغسيل الميت هو القريب العارف الأمين, حيث يكون فقيها لكيفية التغسيل, وأيضا أمينا على عيون الميت ساترا لها أمام النس.


2/ آداب خاصة
-          أن يكون قريب عارف أمين على كل عيب يراه في الميت, ولكن إذا رأى شيئا مُبشرا فعليه أن يُبشر الناس به.
3/ آداب خاصه بمن حضر التغسيل
أ‌-        لا يتقدم إلى التغسيل إلا إذا طُلب منه ذلك.
ب‌-    على المنتظرين خارج المغسل أن يستغلو وقتهم في ذكر الله واستغفاره والتفكر في الموت والإتعاظ من حالة الوفاة تلك.
ت‌-     
  بعدها تطرق المحاضر إلى التغسيل وكيفيته والأشياء التي نحتاجها للتغسيل, وهي كالتالي,
نحتاج في التغسيل إلى:
أ‌-        مكان طاهر مسطح بحيث لا يسمح للماء والفضلات بالإنحباس عند الميت.
ب‌-    مُغسل ومُساعديه للتغسيل وستر الميت ان لَزم الأمر, ولكن الأصل في التغسيل هو شخص واحد فقط ويجوز شخصان أو أكثر ولكن يجب التغسيل بوضوح.
ت‌-    أدوات التغسيل والتكفين( السدر أو الصابون – الكافور – ماء- وعاء).


خطوات التغسيل
توجد عشر خطوات لتغسيل الميت وهي مرتبة على النحو التالي:
1-      وضع الميت في مكان مرتفع حتى  لا تُخالطه الأوساخ, ويجوز تغسيله على الأرض.
2-      استحضار نية التغسيل بالقلب مع عدم ضرورة التلفظ بها باللسان.
3-      إحضار ستار يستر الميت من السُرة إلى الركبة, ولا يُشترط نوع معين من الستار ولكن يجب ألا يكون شفافا.
4-      خلع جميع ملابس الميت وجميع المعادن والأسنان الإصطناعيه إن أمكن ذلك, مع ضرورة ستر ما بين السرة والركبة.
5-      المسح على بطن الميت لإخراج فضلاته, ثم إزالتها منها وتنظيفه بالماء وكذلك تنظيف المكان من النجاسه.
6-      يُتوضأ للميت مثل وضوء الصلاة مع الحرص على مضمضته واستنشاقه عن طريق المسح على أسنانه وتنظيف أنفه بإستخدام قطن, وعدم إدخال الماء إلى فمه أو أنفه تجنبا لخروج فضلات منه مره أخرى.
7-      الغسلة الأولى: تكون بالماء والسدر, حيث يُخلطان مع بعض حتى تظهر رغوه مع الحرص على عدم المبالغه في كمية السدر أو التقليل منه, وبعد ظهور الرغوه, يبدأ المُغسل بالأجزاء العلويه قبل السفليه, واليمنى قبل اليسرى, فيبدأ التغسيل بالرأس كاملا ثم الوجه فالأذن اليمنى فاليسرى, ثم الجانب الأيمن من العنق فالأيسر, ثم اليد اليمنى كاملة فاليسرى, ثم الصدر يليه البطن حتى السُرة, ثم الجانب الأيمن حتى الخصر ثم الأيسر ثم الجانب الأيمن من الظهر وبعده الجانب الأيسر, ثم بعد ذلك يأتي تغسيل ما بين السُرة والرُكبة ولكن لا يجوز التغسيل المباشر لهذه المنطقه بما أنها عورة الإنسان, فيلبس المُغسل قفاز ويبدأ تغسيل تلك المنطقة كاملة مع الوصول إلى كل المغابن,  وبعد الإنتهاء من تغسيل تلك المنطقة فإنه يقوم بتغسيل الرجل اليمنى من الرُكبه وحتى القدم, يليها تغسيل الرجل اليسرى بالمثل.
8-      الغسلة الثانية: تكون بالماء الصافي , وتكون بنفس خطوات الغسلة الأولى.
9-      الغسلة الثالثة: وتكون بالماء والكافور وخلطهما مع بعض, ثم يكون التغسيل بنفس خطوات الغسلة الأولى.
10-  ترك الميت حتى يجف أو تجفيفه باستخدام فوطه أو قطعة ثوب.

التكفين:
يتكون الكفن من ثلاث قطع أو خمس بحيث تكون قطع الكفن عددها وترا حسب السنه,
1/ الإزار ويكون الساتر لعورة الميت
2/القميص أو الدشداشه, وعند تكفين الميت بها فإن مسألة خياطتها ليست بشرط وإنما هو اختياري.
3/اللفافه , وفي حالة استخدام العمامه فإنه يجب استخدام لفافتين حتى يكون عدد القطع وترا, وإن اقتصر الكفن على ثلاث لفافات فقط فإنه لا حرج , لما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قد تم تكفينه بثلاث أثواب  فقط من غير قميص ولا إزار ولا عمامه.
4/ العمامه, ولا حرج في عدم استخدامها مع شرط أن يكون عدد القطع وترا.


ولكن قبل التكفين يكون التحنيط بستخدام الحنوط, حيث يتكون من العطر والصندل والمسك والعود يخلط مع بعض, وأبدى المحاضر ملاحظة على ما يحدث أحيانا عند تحنيط ميت, حيث يقوم المُغسلون بالمبالغه في وضع أدوات التحنيط على الميت مما يأدي إلى اتساخ ملابس الناس عند تشييعه إلى القبر وهذا خطا كثير ما يقع الناس فيه, وأكمل المحاضر شرحه عن كيفية التحنيط قائلا بأن الحنوط يوضع في المواضع الأكثر فسادا ومواضع السجود على الأقوال المأثوره عند بعض العلماء,   حيث يوضع الحنوط في وعاء ومن ثم يتم استخدام القطن, فتوضع قطععه من القطن المخلوط بالحنوط في فمه وقطعه في أنفه وفي عينيه وأذنيه, وذكر بعض العلماء بأنه يغطى وجه الميت بقطعة واحده, ثم يوضع قطن تحت إبطيه وبين أصابع يديه وقدميه, وأما وضع الحنوط في مواضع العوره فإن علمائنا المعاصرين قد نهو عن لمس العوره إلا إذا كانت هناك ضرورة لذلك, والحنوط لا يعتبر ضروره حيث أنه لم ترد فيه سنه عن النبي عليه السلام وإنما هو اجتهادات من بعض العلماء.
وبعد الإنتهاء من التحنيط تأتي مسألة التكفين, حيث تكون البداية بالإزار مع التشديد على عدم إزالة ستار العوره حتى نتأكد من أن الإزار ساتر لعورة الميت,ثم نأتي إلى القميص أو الدشداشه وتكفين الميت بها وليس بالضروره بأن يقوم المُكفن بخياطة الدشداشه أو القميص عند موضع الرقبه, حيث يتم رفع اليد اليمنى قليلا عند تكفينه حتى تَسهل عملية الإضطجاع في القبر, وحيث أن القميص أو الدشداشه يتكون من قطعتين, علويه وسفليه, فإن المُغسل يقوم بإدخال القطعه العُلويه تحت الميت من الجهتين ومن ثم يقوم بوضع القطعتين السفلتين بجانب بعض فوق الميت من الجهتين, وبعدها يتم لف العمامه على رأسه وهي ليست ضروريه, وأخيرا يقوم المُكفن بلف اللفافه على الميت وربطها بالخيوط الموجوده فيها من كلا الجهتين, وقال المحاضر بأن مسألة كشف الوجه في القبر لا داعي لها وأفتى سماحة الشيخ أحمد الخليلي ببطلانها.

بعد ذلك تطرق المحضر إلى مسألة صلاة الميت وأوضح بأنها فرض كفايه, ولكن الأَولى بأن يصليها الناس فضلا عن الجلوس خارج المسجد والإنشغال بالكلام وأمور الدنيا,
وتتكون صلاة الميت من أربع تكبيرات بلا ركوع ولا سجود, وهناك اختلاف بين العلماء في مسألة الإتيان بالتوجيه في صلاة الميت, فبعض العلماء قالو يُأتى بها وبعضهم قال بأنه لم يثبت عن النبي ذلك,  فتكون الصلاه حسب الآتي
1/ التكبيرة الأولى ويقرأ الفاتحه.
2/ الركعة الثانية, وفيها اختلاف , حيث يقول بعض العلماء بأنه يقرأ الفاتحه بعدها ولكن علمائنا المعاصرين قالو بأنه يُأتى بالصلاة الإبراهيمية بعدها ( اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد, كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا ابراهيم,  وبارك اللهم على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد, كما باركت على سيدنا ابراهيم وعلى آل سيدنا ابراهيم في العالمين إنك حميد مجيد).
3/ الركعة الثالثة, يدعو فيها للميت ولنفسه وللمسلمين والمسلمات, ولكن ان كان الميت قد مات على معصية فإنه لا يدعو له.
4/ التكبيرة الرابعه, ويُسلم بعدها.




مسألة تشييع الجنازهوهناك مسائل عدة فيها:

1/ على المُشيع أن لا يتقدم الجنازه , حيث أن الجنازة تكون متبوعه وليست تابعه.
2/ مسألة التشييع في صفوف, حيث يقوم الناس بتشكيل صفين عند التشييع وهذه من العادات الدخيله الخطيره في المجتمعات.
3/ يكون حَمْل الجنازه بااليدين والأكتاف تفاديا لسقوطها.

مسائل خاصه بالدفن والمقبرة:
1/طريقة إنزال الميت إلى القبر وفيها اختلافات, قيل يُنزل من جهة القبله وهذا هو الشائع في المجتمع العُماني, وهناك قول بأنه يُدخل إلى القبر من جهة موضع قدميه في القبر ,  حيث يُقدم الرأس إلى القبر ثم الأقدام, وهناك قول آخر بأنه يُنزل من جهة الرأس فتُقدم الأقدام ثم الرأس , ويُنزل بشكل طولي إلى القبر, ثم وضع الميت في اللحد مضطجعا على يده اليمنى ,مُستقبلا القبلة.

2/ على المُشيعين عند الإنتهاء من إنزال الميت إلى القبر أن يجلسو , ولا يقف احد من المُشيعين إلا الذين يعملون على دفن الميت.
3/ وضع الصفائح الإسمنتيه على اللحد هو الراجع عند علمائنا المشارقه على عكس علمائنا المغاربه حيث رجحو وضع التراب بشكل مباشر على الميت , وكلا الفعلين صحيح.
4/ الثابت عن النبي عليه السلام هو وضع علامة واحده على القبر فقط, سواء كان رجلا أم امرأه.
5/مسألة بناء حائط على القبر وتشكيله بأشكال مُختلفة ليس لها دليل من الصحة ابدأ ولم يَثبُت عنه شيء من السنه, حيث نهى النبي عن هذا الفعل, وإنما هي عادة سيئة تعودها بعض الناس خوفا من أن يزول أثر القبر , وهذا مَنهيٌ عنه.
6/عن رش القبر بالماء فإنه يُكتفى فقط رش قبر الميت المدفون ذلك الوقت دون غيره, فلا يُرش جار القبر أو غيره, ويجب إرجاع الماء المُتبقي إلى مكانه, لأن ذلك الماء هو وقف خصصه بعض الناس للمقبرة, فلا ينبغي الإسراف فيه.
7/ لم يثبت شيء من السنه على الدعاء الجماعي للميت بعد دفنه, وإنما كل شخص يدعو منفرداً.



  
بسم الله الرحمن الرحيم
نَظم فريق طاقات شبابيه للأعمال التطوعيه محاضرة دينيه بعنوان تغسيل الميت وتكفينه, وذلك يوم الجمعه الموافق 31/1/2014 بعد صلاة المغرب مباشرة في جامع فدى, حيث ألقى المحاضرة الفاضل/ عادل بن عامر المنظري, وقد كان الحضور ما يقارب 55 شخص, بدى عليهم الإهتمام في  موضوع المحاضرة والتركيز والرغبه في التفقه فيه, من خلال أسئلتهم واستفساراتهم المتواصله طوال فترة المحاضرة, وكان هناك تطبيق عملي للتكفين بمساعدة راشد بن محمد السديري لتزيد استفادة الحضور.
افتتح المحاضر المحاضرة بالحمد والثناء لله على جلسة العلم تلك, ثم الصلاة على أشرف خلق الله, وابتدأ بذكر آداب التغسيل, وتنقسم إلى:
1/ آداب عامه:
أ‌-        يُغسل الرجل الرجل , وتُغسل المرأه المرأه, فلا يجوز لرجل أن يُغسل أمه أو أخته, ولا يجوز لأمرأة أن تغسل زوجها أو ابنها أو أخوها, باستثناء الزوجين, وبالنسبة للصبيان فإنه يجوز للرجل أن يُغسل الصبيه إن كانت دون سن الرابعة, ويجوز للمرأة أن تُغسل الصبي ان كان دون سن السابعة, ولكن الأفضل بأن يُغسل الرجل الرجل , والمرأة المرأة.
ب‌-    الشخص الذي له الأولوية في تغسيل الميت هو القريب العارف الأمين, حيث يكون فقيها لكيفية التغسيل, وأيضا أمينا على عيون الميت ساترا لها أمام النس.


2/ آداب خاصة
-          أن يكون قريب عارف أمين على كل عيب يراه في الميت, ولكن إذا رأى شيئا مُبشرا فعليه أن يُبشر الناس به.
3/ آداب خاصه بمن حضر التغسيل
أ‌-        لا يتقدم إلى التغسيل إلا إذا طُلب منه ذلك.
ب‌-    على المنتظرين خارج المغسل أن يستغلو وقتهم في ذكر الله واستغفاره والتفكر في الموت والإتعاظ من حالة الوفاة تلك.
ت‌-     
  بعدها تطرق المحاضر إلى التغسيل وكيفيته والأشياء التي نحتاجها للتغسيل, وهي كالتالي,
نحتاج في التغسيل إلى:
أ‌-        مكان طاهر مسطح بحيث لا يسمح للماء والفضلات بالإنحباس عند الميت.
ب‌-    مُغسل ومُساعديه للتغسيل وستر الميت ان لَزم الأمر, ولكن الأصل في التغسيل هو شخص واحد فقط ويجوز شخصان أو أكثر ولكن يجب التغسيل بوضوح.
ت‌-    أدوات التغسيل والتكفين( السدر أو الصابون – الكافور – ماء- وعاء).


خطوات التغسيل
توجد عشر خطوات لتغسيل الميت وهي مرتبة على النحو التالي:
1-      وضع الميت في مكان مرتفع حتى  لا تُخالطه الأوساخ, ويجوز تغسيله على الأرض.
2-      استحضار نية التغسيل بالقلب مع عدم ضرورة التلفظ بها باللسان.
3-      إحضار ستار يستر الميت من السُرة إلى الركبة, ولا يُشترط نوع معين من الستار ولكن يجب ألا يكون شفافا.
4-      خلع جميع ملابس الميت وجميع المعادن والأسنان الإصطناعيه إن أمكن ذلك, مع ضرورة ستر ما بين السرة والركبة.
5-      المسح على بطن الميت لإخراج فضلاته, ثم إزالتها منها وتنظيفه بالماء وكذلك تنظيف المكان من النجاسه.
6-      يُتوضأ للميت مثل وضوء الصلاة مع الحرص على مضمضته واستنشاقه عن طريق المسح على أسنانه وتنظيف أنفه بإستخدام قطن, وعدم إدخال الماء إلى فمه أو أنفه تجنبا لخروج فضلات منه مره أخرى.
7-      الغسلة الأولى: تكون بالماء والسدر, حيث يُخلطان مع بعض حتى تظهر رغوه مع الحرص على عدم المبالغه في كمية السدر أو التقليل منه, وبعد ظهور الرغوه, يبدأ المُغسل بالأجزاء العلويه قبل السفليه, واليمنى قبل اليسرى, فيبدأ التغسيل بالرأس كاملا ثم الوجه فالأذن اليمنى فاليسرى, ثم الجانب الأيمن من العنق فالأيسر, ثم اليد اليمنى كاملة فاليسرى, ثم الصدر يليه البطن حتى السُرة, ثم الجانب الأيمن حتى الخصر ثم الأيسر ثم الجانب الأيمن من الظهر وبعده الجانب الأيسر, ثم بعد ذلك يأتي تغسيل ما بين السُرة والرُكبة ولكن لا يجوز التغسيل المباشر لهذه المنطقه بما أنها عورة الإنسان, فيلبس المُغسل قفاز ويبدأ تغسيل تلك المنطقة كاملة مع الوصول إلى كل المغابن,  وبعد الإنتهاء من تغسيل تلك المنطقة فإنه يقوم بتغسيل الرجل اليمنى من الرُكبه وحتى القدم, يليها تغسيل الرجل اليسرى بالمثل.
8-      الغسلة الثانية: تكون بالماء الصافي , وتكون بنفس خطوات الغسلة الأولى.
9-      الغسلة الثالثة: وتكون بالماء والكافور وخلطهما مع بعض, ثم يكون التغسيل بنفس خطوات الغسلة الأولى.
10-  ترك الميت حتى يجف أو تجفيفه باستخدام فوطه أو قطعة ثوب.

التكفين:
يتكون الكفن من ثلاث قطع أو خمس بحيث تكون قطع الكفن عددها وترا حسب السنه,
1/ الإزار ويكون الساتر لعورة الميت
2/القميص أو الدشداشه, وعند تكفين الميت بها فإن مسألة خياطتها ليست بشرط وإنما هو اختياري.
3/اللفافه , وفي حالة استخدام العمامه فإنه يجب استخدام لفافتين حتى يكون عدد القطع وترا, وإن اقتصر الكفن على ثلاث لفافات فقط فإنه لا حرج , لما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قد تم تكفينه بثلاث أثواب  فقط من غير قميص ولا إزار ولا عمامه.
4/ العمامه, ولا حرج في عدم استخدامها مع شرط أن يكون عدد القطع وترا.


ولكن قبل التكفين يكون التحنيط بستخدام الحنوط, حيث يتكون من العطر والصندل والمسك والعود يخلط مع بعض, وأبدى المحاضر ملاحظة على ما يحدث أحيانا عند تحنيط ميت, حيث يقوم المُغسلون بالمبالغه في وضع أدوات التحنيط على الميت مما يأدي إلى اتساخ ملابس الناس عند تشييعه إلى القبر وهذا خطا كثير ما يقع الناس فيه, وأكمل المحاضر شرحه عن كيفية التحنيط قائلا بأن الحنوط يوضع في المواضع الأكثر فسادا ومواضع السجود على الأقوال المأثوره عند بعض العلماء,   حيث يوضع الحنوط في وعاء ومن ثم يتم استخدام القطن, فتوضع قطععه من القطن المخلوط بالحنوط في فمه وقطعه في أنفه وفي عينيه وأذنيه, وذكر بعض العلماء بأنه يغطى وجه الميت بقطعة واحده, ثم يوضع قطن تحت إبطيه وبين أصابع يديه وقدميه, وأما وضع الحنوط في مواضع العوره فإن علمائنا المعاصرين قد نهو عن لمس العوره إلا إذا كانت هناك ضرورة لذلك, والحنوط لا يعتبر ضروره حيث أنه لم ترد فيه سنه عن النبي عليه السلام وإنما هو اجتهادات من بعض العلماء.
وبعد الإنتهاء من التحنيط تأتي مسألة التكفين, حيث تكون البداية بالإزار مع التشديد على عدم إزالة ستار العوره حتى نتأكد من أن الإزار ساتر لعورة الميت,ثم نأتي إلى القميص أو الدشداشه وتكفين الميت بها وليس بالضروره بأن يقوم المُكفن بخياطة الدشداشه أو القميص عند موضع الرقبه, حيث يتم رفع اليد اليمنى قليلا عند تكفينه حتى تَسهل عملية الإضطجاع في القبر, وحيث أن القميص أو الدشداشه يتكون من قطعتين, علويه وسفليه, فإن المُغسل يقوم بإدخال القطعه العُلويه تحت الميت من الجهتين ومن ثم يقوم بوضع القطعتين السفلتين بجانب بعض فوق الميت من الجهتين, وبعدها يتم لف العمامه على رأسه وهي ليست ضروريه, وأخيرا يقوم المُكفن بلف اللفافه على الميت وربطها بالخيوط الموجوده فيها من كلا الجهتين, وقال المحاضر بأن مسألة كشف الوجه في القبر لا داعي لها وأفتى سماحة الشيخ أحمد الخليلي ببطلانها.

بعد ذلك تطرق المحضر إلى مسألة صلاة الميت وأوضح بأنها فرض كفايه, ولكن الأَولى بأن يصليها الناس فضلا عن الجلوس خارج المسجد والإنشغال بالكلام وأمور الدنيا,
وتتكون صلاة الميت من أربع تكبيرات بلا ركوع ولا سجود, وهناك اختلاف بين العلماء في مسألة الإتيان بالتوجيه في صلاة الميت, فبعض العلماء قالو يُأتى بها وبعضهم قال بأنه لم يثبت عن النبي ذلك,  فتكون الصلاه حسب الآتي
1/ التكبيرة الأولى ويقرأ الفاتحه.
2/ الركعة الثانية, وفيها اختلاف , حيث يقول بعض العلماء بأنه يقرأ الفاتحه بعدها ولكن علمائنا المعاصرين قالو بأنه يُأتى بالصلاة الإبراهيمية بعدها ( اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد, كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا ابراهيم,  وبارك اللهم على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد, كما باركت على سيدنا ابراهيم وعلى آل سيدنا ابراهيم في العالمين إنك حميد مجيد).
3/ الركعة الثالثة, يدعو فيها للميت ولنفسه وللمسلمين والمسلمات, ولكن ان كان الميت قد مات على معصية فإنه لا يدعو له.
4/ التكبيرة الرابعه, ويُسلم بعدها.




مسألة تشييع الجنازهوهناك مسائل عدة فيها:

1/ على المُشيع أن لا يتقدم الجنازه , حيث أن الجنازة تكون متبوعه وليست تابعه.
2/ مسألة التشييع في صفوف, حيث يقوم الناس بتشكيل صفين عند التشييع وهذه من العادات الدخيله الخطيره في المجتمعات.
3/ يكون حَمْل الجنازه بااليدين والأكتاف تفاديا لسقوطها.

مسائل خاصه بالدفن والمقبرة:
1/طريقة إنزال الميت إلى القبر وفيها اختلافات, قيل يُنزل من جهة القبله وهذا هو الشائع في المجتمع العُماني, وهناك قول بأنه يُدخل إلى القبر من جهة موضع قدميه في القبر ,  حيث يُقدم الرأس إلى القبر ثم الأقدام, وهناك قول آخر بأنه يُنزل من جهة الرأس فتُقدم الأقدام ثم الرأس , ويُنزل بشكل طولي إلى القبر, ثم وضع الميت في اللحد مضطجعا على يده اليمنى ,مُستقبلا القبلة.

2/ على المُشيعين عند الإنتهاء من إنزال الميت إلى القبر أن يجلسو , ولا يقف احد من المُشيعين إلا الذين يعملون على دفن الميت.
3/ وضع الصفائح الإسمنتيه على اللحد هو الراجع عند علمائنا المشارقه على عكس علمائنا المغاربه حيث رجحو وضع التراب بشكل مباشر على الميت , وكلا الفعلين صحيح.
4/ الثابت عن النبي عليه السلام هو وضع علامة واحده على القبر فقط, سواء كان رجلا أم امرأه.
5/مسألة بناء حائط على القبر وتشكيله بأشكال مُختلفة ليس لها دليل من الصحة ابدأ ولم يَثبُت عنه شيء من السنه, حيث نهى النبي عن هذا الفعل, وإنما هي عادة سيئة تعودها بعض الناس خوفا من أن يزول أثر القبر , وهذا مَنهيٌ عنه.
6/عن رش القبر بالماء فإنه يُكتفى فقط رش قبر الميت المدفون ذلك الوقت دون غيره, فلا يُرش جار القبر أو غيره, ويجب إرجاع الماء المُتبقي إلى مكانه, لأن ذلك الماء هو وقف خصصه بعض الناس للمقبرة, فلا ينبغي الإسراف فيه.
7/ لم يثبت شيء من السنه على الدعاء الجماعي للميت بعد دفنه, وإنما كل شخص يدعو منفرداً.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق